الهوية المثلية في الشرق الأوسط
الكتابة جاسكا تبتس / Jessica Tibbets
المقدمة
ثمة نظريات كثيرة عن الحب بين شخصين و ثمة نظريات من كل انحاء العالم وكل نظرية تختلف من ثقافة إلى ثقافة أخرى و من شخص إلى شخص آخر. هذا يشغل موضوع الحب الذي أصبح مجال عمل لبعض المتخصصين في مجال العلاقات العاطفية. يساعد هؤلاء المتخصصون الناس على فهم العلاقات الزوجيّة كما يساعدونهم على أن يجدوا الحبّ أو على أن يبقوا في علاقاتهم الزوجيّة أو على الحفاظ على تماسك الأسرة و قد يساعدونهم أحيانا على إنهاء العلاقة. يبحثون عن أحسن طريق للحب الحقيقي و كُتبَت ملايين الكُتب عن فروع و مستويات الحب. هناك مسلسلات تلفيزيونية وهناك تعليم خاص حول تقديم الطريقة المثالية للحب وللعلاقات العاطفيّة. وعلى العكس لا أحد يملك حاليا الوَصفَةَ السحرية للحب بين شخصين.
يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أنّ ليس لدينا أحسن إجابة عن كيف نصنع او كيف نخلق او كيف نحافظ على الحب فلذلك يجب أن نكون منفتحين على جميع أشكاله بين الناس. ينبغي خاصّةً أن نركّز أكثر على التعليم عن المثليين لأنهم ينتمون إلى فرع من الفروع الكثيرة لشجرة نسميها "شجرة الحب" و سأركّز في موضوعي هذا عن هذا الفرع في الشرق الأوسط.
من أجل فهم المثليّة بشكل عامّ في الشرق الأوسط يجب أن نبدأ أولاً بشرح مصطلحات الموضوع والتعرف على ما معنى أن يكون الإنسان مثليّا في الشرق الأوسط وعلى تاريخ المثليين في الأدب وعن التجارب الشخصية للمثليين حالياً
شرح المصطلح: ما هو المثليّة؟
ما هو معنى كلمة "مثليّ" و ما هو سوء الفهم الذي نجده عند عامّة الناس؟ في بحثي ,هذا كلمة مثليّ تعني علاقة حب حميمة بين رجلين أو إمرأتين. بالرغم من أنّ هناك سوء فهم نجده مثلاً في بعض الكتابات وفي كثير من الكلام في الشارع فكلمة "مثليّ" تستخدم كَكلمة "شاذ" أو كلمة "لوطي", فإنّي سأحاول في كتابتي عن هذا الموضوع أن أغيّر الفهم العام لكلمة "مثليّ". وحتى نزيل الغموض عن كلمة مثليّ فكلمة pedophile ليس لها علاقة بكلمة مثليّ بل لها معنىً مختلف. فكلمة Pedophile تعني شخص يمارس الجنس على طفل وهذه الكلمة بعيدة عن كلمة "مثليّ" مثل كلمة اغتصاب بعيدة عن كلمة حبّ.
في هذا الموضوع سأحاول أن أوضح المعلومات الخاطئة و اللغة التي نستخدمها لوصف المثليين. "الكراهية و الاضطهاد يحددان الاتجاه العامّ للمجتمع و يقلصان من فاعلية العمل المدني و يجعلانا جميعاً أقل إنسانية." في هذه المقولة نرى أن الرّهاب الذي عادة يأتي من الجهل بالآخر يؤدي إلى الكراهيّة و تجعل الإفشاه أقل إنسانية.
تاريخ المثلية
حياة المثليين تغيّرت خلال السنوات و كما أنها تختلف من بلد إلى آخر و من قرية إلى قرية ثانية. معظم المعلومات التي وجدتها على شبكة الإنترنت هي إمّا من الأردن أو لبنان عن المثليين وفيها ما هو مفيد لعامة الناس وبسبب هذا فإن المعلومات التي أقدمها في هذا البحث ستركّز على هذين البلدين و خاصّةً على مدينتي عمّان وبيروت.
يعطينا تاريخ الأدب الإغريقي و العربي قصص وصوراً عن المثليّين وهذا يساعدنا على فهم الطريق من أين جاءت الثقافة المثليّة وإلى أين ستذهب. كما نعرف كثير في القديم كتب على يد من رجال إغريقيين أو عرب كتبوا عن حبّهم لرجال آخرين و ليس دائماً عن الحبّ للنساء. أبو نواس مشهور بالشعر عن الحبّ بين الرجال. و في معظم حياته لم يكن عنده أي مشاكل مع المجتمع لأنّ هذا الموضوع لم يكن من التابوهات في ذلك العصر وكتب أبو نواس في العصر العباسي.
إلى حد ما حكايات المثليّين أنفسهم وعن أنفسهم تساعدنا على أن نعرف كيف تغيرت هويتهم خلال القرن الماضي. ففي الماضي وحسب مسلسلات تاريخية مثل الأمين و المأمون مسلسل أبناء الرشيد الذي يضؤر حياة الأبناء الخليفة هارون الرشيد وفيه نجد قصصا عن المثليّين بعيدة وتمتدّ جذورها في الماضي
.
من هذا أفهم أنه لم تكن هناك مشاكل في الماضي مثل المشاكل حالياً مع رُهاب المثليّة وحسب المصادر اللغوية , أو رهاب المثليّة, لأول مرة في مجلّة "تايم" الأميريكية في العام 1969. و "Homophobia" ظهرت عبارة صاغه العالم بكلمة جديدة
رُهاب المثليّة
يعلي رُهاب المثليّة الخطرالذي يتولد إذا فرّقنا العالم بين "نحن" و "آلاخر" وهذا لا ينطبق فقط على مجموعتي المثليّين المتنافرون جنسيّا وإنما يمكن أن ينطبق على كل المجموعات الأخرى كالتقسيم حسب العشيرة و العائلة و المستوى الإحتماعيّ. إذا قسمنا المجتمع إلى مجموعات مثل هذه فبذلك "تتفشى هذه القوانين و الممارسات المترسبة حين يكون البلد مقسوماً إلى مجموعات تخاف من بعضها البعض و نتيجة لذلك لا تعرف إلا القليل عما نتشارك به جميعاً: التمني أن نعيش بسلام, أن نُحِب ونُحَب وأن نعمل و ننجح."
ثمة مجلة إسمها "ناس و ناس وهي في الأردن. جاءت بمقالة بمعلومات عن خطر المثليّين على المجتمع و هذا الكلام خطير للمثليّين! تستخدم هذه المقالة لغة تطرح فيها أفكارها التي تضرّبا لمجتمع كلّه لأنها من تنتقده انتقادا كبيراً.
Next >
المقدمة
ثمة نظريات كثيرة عن الحب بين شخصين و ثمة نظريات من كل انحاء العالم وكل نظرية تختلف من ثقافة إلى ثقافة أخرى و من شخص إلى شخص آخر. هذا يشغل موضوع الحب الذي أصبح مجال عمل لبعض المتخصصين في مجال العلاقات العاطفية. يساعد هؤلاء المتخصصون الناس على فهم العلاقات الزوجيّة كما يساعدونهم على أن يجدوا الحبّ أو على أن يبقوا في علاقاتهم الزوجيّة أو على الحفاظ على تماسك الأسرة و قد يساعدونهم أحيانا على إنهاء العلاقة. يبحثون عن أحسن طريق للحب الحقيقي و كُتبَت ملايين الكُتب عن فروع و مستويات الحب. هناك مسلسلات تلفيزيونية وهناك تعليم خاص حول تقديم الطريقة المثالية للحب وللعلاقات العاطفيّة. وعلى العكس لا أحد يملك حاليا الوَصفَةَ السحرية للحب بين شخصين.
يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أنّ ليس لدينا أحسن إجابة عن كيف نصنع او كيف نخلق او كيف نحافظ على الحب فلذلك يجب أن نكون منفتحين على جميع أشكاله بين الناس. ينبغي خاصّةً أن نركّز أكثر على التعليم عن المثليين لأنهم ينتمون إلى فرع من الفروع الكثيرة لشجرة نسميها "شجرة الحب" و سأركّز في موضوعي هذا عن هذا الفرع في الشرق الأوسط.
من أجل فهم المثليّة بشكل عامّ في الشرق الأوسط يجب أن نبدأ أولاً بشرح مصطلحات الموضوع والتعرف على ما معنى أن يكون الإنسان مثليّا في الشرق الأوسط وعلى تاريخ المثليين في الأدب وعن التجارب الشخصية للمثليين حالياً
شرح المصطلح: ما هو المثليّة؟
ما هو معنى كلمة "مثليّ" و ما هو سوء الفهم الذي نجده عند عامّة الناس؟ في بحثي ,هذا كلمة مثليّ تعني علاقة حب حميمة بين رجلين أو إمرأتين. بالرغم من أنّ هناك سوء فهم نجده مثلاً في بعض الكتابات وفي كثير من الكلام في الشارع فكلمة "مثليّ" تستخدم كَكلمة "شاذ" أو كلمة "لوطي", فإنّي سأحاول في كتابتي عن هذا الموضوع أن أغيّر الفهم العام لكلمة "مثليّ". وحتى نزيل الغموض عن كلمة مثليّ فكلمة pedophile ليس لها علاقة بكلمة مثليّ بل لها معنىً مختلف. فكلمة Pedophile تعني شخص يمارس الجنس على طفل وهذه الكلمة بعيدة عن كلمة "مثليّ" مثل كلمة اغتصاب بعيدة عن كلمة حبّ.
في هذا الموضوع سأحاول أن أوضح المعلومات الخاطئة و اللغة التي نستخدمها لوصف المثليين. "الكراهية و الاضطهاد يحددان الاتجاه العامّ للمجتمع و يقلصان من فاعلية العمل المدني و يجعلانا جميعاً أقل إنسانية." في هذه المقولة نرى أن الرّهاب الذي عادة يأتي من الجهل بالآخر يؤدي إلى الكراهيّة و تجعل الإفشاه أقل إنسانية.
تاريخ المثلية
حياة المثليين تغيّرت خلال السنوات و كما أنها تختلف من بلد إلى آخر و من قرية إلى قرية ثانية. معظم المعلومات التي وجدتها على شبكة الإنترنت هي إمّا من الأردن أو لبنان عن المثليين وفيها ما هو مفيد لعامة الناس وبسبب هذا فإن المعلومات التي أقدمها في هذا البحث ستركّز على هذين البلدين و خاصّةً على مدينتي عمّان وبيروت.
يعطينا تاريخ الأدب الإغريقي و العربي قصص وصوراً عن المثليّين وهذا يساعدنا على فهم الطريق من أين جاءت الثقافة المثليّة وإلى أين ستذهب. كما نعرف كثير في القديم كتب على يد من رجال إغريقيين أو عرب كتبوا عن حبّهم لرجال آخرين و ليس دائماً عن الحبّ للنساء. أبو نواس مشهور بالشعر عن الحبّ بين الرجال. و في معظم حياته لم يكن عنده أي مشاكل مع المجتمع لأنّ هذا الموضوع لم يكن من التابوهات في ذلك العصر وكتب أبو نواس في العصر العباسي.
إلى حد ما حكايات المثليّين أنفسهم وعن أنفسهم تساعدنا على أن نعرف كيف تغيرت هويتهم خلال القرن الماضي. ففي الماضي وحسب مسلسلات تاريخية مثل الأمين و المأمون مسلسل أبناء الرشيد الذي يضؤر حياة الأبناء الخليفة هارون الرشيد وفيه نجد قصصا عن المثليّين بعيدة وتمتدّ جذورها في الماضي
.
من هذا أفهم أنه لم تكن هناك مشاكل في الماضي مثل المشاكل حالياً مع رُهاب المثليّة وحسب المصادر اللغوية , أو رهاب المثليّة, لأول مرة في مجلّة "تايم" الأميريكية في العام 1969. و "Homophobia" ظهرت عبارة صاغه العالم بكلمة جديدة
رُهاب المثليّة
يعلي رُهاب المثليّة الخطرالذي يتولد إذا فرّقنا العالم بين "نحن" و "آلاخر" وهذا لا ينطبق فقط على مجموعتي المثليّين المتنافرون جنسيّا وإنما يمكن أن ينطبق على كل المجموعات الأخرى كالتقسيم حسب العشيرة و العائلة و المستوى الإحتماعيّ. إذا قسمنا المجتمع إلى مجموعات مثل هذه فبذلك "تتفشى هذه القوانين و الممارسات المترسبة حين يكون البلد مقسوماً إلى مجموعات تخاف من بعضها البعض و نتيجة لذلك لا تعرف إلا القليل عما نتشارك به جميعاً: التمني أن نعيش بسلام, أن نُحِب ونُحَب وأن نعمل و ننجح."
ثمة مجلة إسمها "ناس و ناس وهي في الأردن. جاءت بمقالة بمعلومات عن خطر المثليّين على المجتمع و هذا الكلام خطير للمثليّين! تستخدم هذه المقالة لغة تطرح فيها أفكارها التي تضرّبا لمجتمع كلّه لأنها من تنتقده انتقادا كبيراً.
Next >